الحصار المفروض على قطاع غزة ادى لتدهور الوضع و بهدد فلسطينى غزة بجوع مرير, ولكن هذه اسرائيل, ما الذى تتوقعه من كيان كهذا, لكن ما هو دور العرب؟, و كيف يمكن اغاثة اخوتنا؟
مصر سمحت لفلسطينى غزة بالتسلل للحدود المصرية و باعداد غفيرة, حتى انه لم يعدد تسللا, بل عبور صريح و بالسيارات على مرأى و مسمع و مباركة من السلطات الأمنية المصرية, و هذا على الرغم من محاولات غير جادة –على ما اظن- من منع عبور الفلسطينين.
عبر الكثير من غزة الفلسطينية لرفح و العريش لشراء الطعام و الدواء, فى مشهد مهيب يعبر الفلسطينيون الحدود و يعودوا وهو محملين بالبضائع, و من الجانب المصرى كان الحضور الأمنى متواجد و فعال و منعت السلطات المصرية تسكين الفلسطينين حتى لا يتحول الامر لإقامة دائمة كما منعت السيارات التى تحمل ألواح فلسطينية من العبور الى ما بعد العريش, اليس هذا مباركة للعبور على ان يكون مجرد عبور للتزود بالطعام و الدواء؟؟؟
هذا فى حد ذاته مساعدة لا بأس بها, وتحايل لرفع شىء من المعناة عن الفلسطينين, و لكن لماذا لا تكون المساعدة اكثر فعالية و اكثر رسمية, مثلا لماذا لا تقوم الجمعيات الخيرية بإنشاء سوق فى رفح المصرية يقدم السلع بهامش ربح بسيط, هذا سيمنع توغل الفلسطينيون و يحد من المخاوف الأمنية من تسلل عناصر غير مرغوب بها قد تتسبب فى افعال اجرامية تؤدى الى ارغام السلطات المصرية على إحكام السيطرة على حدودها و منع عبور الفلسطينين و هو ما فى قدرة حرس الحدود المصرى.
و من الجانب الأسرائيلى فهم مستائون من هذا العبور لانه يحد من وطأة الحصار, بل و تحذر من هجمات ارهابية على مصر من قبل النازحين الفلسطينيون, و هذا يتمشى مع طبيعة الكيان الصهيونى, و لا استبعد هذه الهجمات و لكن لا أظن ان المسئول عنها سيكون فلسطينى.
__________________